کد مطلب:99767 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:113

حکمت 265











[صفحه 162]

الشرح: قد تقدم القول فی الحرص و الجشع و ذمهما و ذم الكادح فی طلب الرزق، و مدح القناعه و الاقتصار، و نذكر هنا طرفا آخر من ذلك. قال بعض الحكماء: وجدت اطول الناس غما الحسود، و اهناهم عیشا القنوع، و اصبرهم علی الاذی الحریص، و اخفضهم عیشا ارفضهم للدنیا، و اعظمهم ندامه العالم المفرط. و قال عمر: الطمع فقر، و الیاس غنی، و من یئس مما عند الناس استغنی عنهم. و قیل لبعض الحكماء: ما الغنی؟ قال: قله تمنیك، و رضاك بما یكفیك، و لذلك قیل: العیش ساعات تمر، و خطوب تكر. و قال الشاعر: اقنع بعیشك ترضه و اترك هواك و انت حر فلرب حتف فوقه ذهب و یاقوت و در و قال آخر: الی متی انا فی حل و ترحال من طول سعی و ادبار و اقبال! و نازح الدار لا انفك مغتربا عن الاحبه لا یدرون ما حالی بمشرق الارض طورا ثم مغربها لایخطر الموت من حرص علی بالی و لو قنعت اتانی الرزق فی دعه ان القنوع الغنی لا كثره المال و جاء فی الخبر المرفوع: (اجملوا فی الطلب، فانه لیس لعبد الا ما كتب له، و لن یخرج عبد من الدنیا حتی یاتیه ما كتب له فی الدنیا و هی راغمه).


صفحه 162.